عدد الفتحات و نجاح عمليات جراحة السمنة والاجابة علي تساؤلات الكثير من المرضي، زاد بشكل كبير عدد المقتنعين بجراحات السمنة كوسيلة فعالة و آمنة لعلاج السمنة المفرطة.. سواء كانت عملية تكميم المعدة أو تحويل مسار المعدة. زادت تساؤلات المرضى عن عدد الفتحات التى تتم من خلالها عمليات جراحة السمنة. و أصبح عدد فتحات إجراء العملية أحد وسائل الترويج للعمليات.
عدد الفتحات و نجاح عمليات جراحة السمنة
ا هو عدد الفتحات المثالى لإجراء عملية فعالة و ناجحة ؟
للإجابة على سؤال عدد الفتحات التى تجرى منها العملية يجب أولا معرفة عدد من الحقائق. فى جراحات السمنة هناك ٣ جوانب. أولا جانب جراحى و ثانيا جانب وظيفة و ثالثا و أخيرا جانب جمالى.
كيف تتم عمليات علاج السمنة؟
بالنسبة للجانب الجراحى نعرف أن كل عمليات جراحة السمنة تتم بالمنظار. و يعتمد المنظار على إجراء عدد من الفتحات الصغيرة في البطن وذلك من أجل تحقيق أفضل رؤية جراحية و أعلى كفاءة عملية. من الفتحات يقوم الجراح بإدخال المنظار أولا ثم الآلات الجراحية و ثالثا الدباسات و رابعا الخيوط و الدبابيس و يقوم كذلك بتطبيق تكنولوجيا إيقاف النزيف. و وضعية الفتحات الصحيحة هى التى تمكن الجراح من إجراء العملية بتكنيك صحيح. الخطوات الجراحية السليمة هى التى تمكن الجراح من إجراء العملية بأقل نسبة مضاعفات.
أقرا أيضا عن : أغلى أنواع تكميم المعدة
ما الهدف من عمليات علاج السمنة؟
تهدف عمليات علاج السمنة في المقام الأول للتخلص من السمنة التى تمنعهم من الحياة التى يريدونها لأنفسهم. و يعانى البعض من السمنة المرضية التى يصاحبها مرض السكر و الضغط و إرتفاع نسبة الكوليسرتول و أمراض المفاصل ، وباقى الأمراض المزمنة المصاحبة. و هذا هو الجانب الثانى المهم فى جراحات السمنة.. و هو الجانب الوظيفى، أى الجانب الذى يحقق الهدف من العملية و هو الشفاء من السمنة و من الأمراض المصاحبة.لا يرى المريض بعينه الجوانب الجراحية و لا تظهر الجوانب الوظيفية من العملية إلا بعد فترة من الزمن. ما يراه المريض بعينه و ما يظهر أمامه و أمام أسرته منذ البداية هو فقط الجروح و الفتحات التى جرت من خلالها العملية. في الغالب يتراوح عدد الفتحات من 3 إلى 5 فتحات في البطن، وفي الفترات الأخيرة قد يتم إجراء العملية بعدد فتحات أقل وقد تصل إلى فتحة واحدة فقط. هل يمكن أن يؤثر ذلك على عوامل نجاح العملية ؟
و ما هى عوامل نجاح عمليات علاج السمنة؟
عمليات علاج السمنة بصفة عامة يتدخل فيها العديد من العوامل والخطوات التي تؤثر كل منها بدرجة ما في إنجاح العملية، وتتعلق العوامل بالمريض نفسه بداية من قرار الخضوع للعملية للتخلص من السمنة وصولًا باختيار المركز الطبي حتى الإلتزام بالبرنامج المخصص من قبل الطبيب بعد العملية، وهناك بعض العوامل الأخرى الخاصة بالجراح منها تحديد نوع العملية المناسبة لحالة ووزن المريض، واختيار الفريق الطبي المتميز علميًا وعمليًا في جراحات السمنة المتقدمة، حتى اختيار الأدوات المناسبة سواء الدباسات الطبية أو المناظير الجراحية المتطورة التي تسهل من عمله. تجتمع كل هذه العوامل على هدف واحد وهو نجاح عملية علاج السمنة بدون أي مضاعفات خطيرة أثناء أو بعد العملية.
هل هناك علاقة بين عدد الفتحات ونجاح علاج السمنة؟
قد يتم الترويج لجراحات السمنة على أساس تقليل عدد الفتحات و نجاح عمليات جراحة السمنة في بطن المريض. لكن هذا قد يكون خطرا! الجوانب الجمالية لا يجب أن تطغى على الجوانب الجراحية و الوظيفية و إلا تعرض المريض للخطر. تحديد عدد الفتحات سواء كانت واحدة أو أكثر يجب أن يترك للجراح حتى تتم العملية بأمان و نجاح.. أى بأقل نسبة مضاعفات و بأفضل نتائج. لأن إصرار المريض على إجراء العملية من عدد محدود من الفتحات قد يفرض على الجراح قيودا و يتسبب فى ورطات جراحية المريض و الجراح فى غنى عنها.