اصلاح فتق الحجاب الحاجز بالمنظار يعتبر من الإجراءات الجراحية الحديثة والفعالة لعلاج حالات الفتق الحجابي، حيث يندفع جزء من المعدة إلى تجويف الصدر عبر فتحة في الحجاب الحاجز، ويتم هذا الإجراء من خلال دكتور محي البنا من خلال أدق الأدوات وكاميرا صغيرة تدخل عبر شقوق صغيرة في البطن، بهدف تقليل الألم بعد العملية والشفاء السريع، ويساعد هذا النوع من العمليات في تقليل أعراض مثل حرقة المعدة، وصعوبة البلع، وآلام الصدر، ويعتبر التدخل بالمنظار أقل خطورة من الجراحة التقليدية، ويتميز بنسبة نجاح عالية.
أسباب فتق الحجاب الحاجز
قبل الحديث عن اصلاح فتق الحجاب الحاجز بالمنظار، لابد من معرفة الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى حدوث هذا الفتق، ويمكن تلخيصها كالتالي:
زيادة الضغط داخل تجويف البطن
يعد السبب الأكثر شيوعًا هو ارتفاع الضغط داخل البطن، مما يدفع المعدة أو الأعضاء الأخرى للاندفاع عبر الفتحة في الحجاب الحاجز، وهذا الضغط قد ينتج عن السعال المزمن أو القيء المتكرر أو الإمساك المزمن أو الدفع الشديد أثناء التبرز أو رفع الأوزان الثقيلة أو ممارسة جهد بدني عنيف أو الحمل المتكرر أو السمنة المفرطة أو زيادة الوزن أو وجود سوائل زائدة في البطن.
ضعف أو ارتخاء عضلات الحجاب الحاجز
قد يكون هناك ضعف في العضلة التي تشكل الفتحة التي يمر منها المريء، إما بسبب التقدم في العمر أو عوامل وراثية أو خلقية أو إصابة مباشرة في الحجاب الحاجز.
إصابات أو حوادث
التعرض لإصابة في منطقة الحجاب الحاجز مثل حوادث السير أو الإصابات الجراحية، قد يؤدي إلى حدوث فتق.
عوامل أخرى
تتنوع العوامل الأخرى وأبرزها تمدد المريء أثناء الأكل أو ارتداء أحزمة ضيقة لفترات طويلة أو وجود أورام أو أكياس في البطن تزيد الضغط على الحجاب الحاجز.
"اقرأ أيضًا: جهاز PCA لمنع الألم"
أعراض فتق الحجاب الحاجز
فتق الحجاب الحاجز غالبًا لا يسبب أعراض واضحة في بدايته، وخاصة إذا كان صغير الحجم، ولكن مع زيادة حجم الفتق أو تطور الحالة، تظهر مجموعة من الأعراض التي تتفاوت في شدتها من شخص لآخر، وفيما يلي أبرز الأعراض الشائعة:
- حرقة المعدة وهي حموضة أو إحساس بالحرقان في الصدر، خاصة بعد الأكل أو عند الاستلقاء.
- ارتجاع الطعام أو السوائل أو الأحماض من المعدة إلى الفم أو الحلق وهو ما يسمي الارتجاع المريئي أو القلس.
- الشعور بالامتلاء أو التخمة بسرعة بعد تناول كمية قليلة من الطعام.
- ألم أو انزعاج في الصدر أو أعلى البطن.
- التجشؤ المتكرر والانتفاخ.
- صعوبة أو ألم عند البلع.
- طعم مر أو حامض في الفم.
- التهاب الحلق أو بحة في الصوت.
- الفواق المتكرر.
- سعال مزمن أو أعراض تشبه الربو أحيانًا.
- ضيق في التنفس، وخاصة إذا كان الفتق كبير ويضغط على الرئتين.
- في الحالات الشديدة أو عند حدوث مضاعفات يحدث ألم شديد في الصدر أو البطن، أو غثيان، أو قيء دموي، أو براز أسود أو صعوبة شديدة في التنفس.
تشخيص فتق الحجاب الحاجز
تشخيص فتق الحجاب الحاجز من خلال دكتور محي البنا يبدأ بفحص الأعراض مثل حرقة المعدة وألم الصدر، ثم يتم تأكيد التشخيص باستخدام عدة فحوصات تصويرية، ومن أهم هذه الفحوصات:
- تصوير الصدر بالأشعة السينية بعد ابتلاع مادة الباريوم التي تساعد في توضيح موقع المعدة ووجود الفتق.
- استخدام تنظير المريء والمعدة لفحص الأنسجة الداخلية واستبعاد أمراض أخرى.
- قياس ضغط المريء وإجراء اختبار لتحديد درجة الحموضة لمعرفة تأثير الفتق على المريء.
- إجراء فحوصات إضافية مثل الأشعة المقطعية أو الموجات فوق الصوتية لتحديد حجم الفتق ومضاعفاته بدقة أكبر
مميزات اصلاح فتق الحجاب الحاجز بالمنظار
يتمتع اصلاح فتق الحجاب الحاجز بالمنظار بعدة مميزات تجعله الأفضل لكثير من المرضى، ومن أبرز هذه المميزات:
- يكون عبارة عن شقوق جراحية صغيرة، مما يقلل من الألم بعد العملية ويحسن الشكل التجميلي.
- فترة تعافي أقصر مقارنة بالجراحة المفتوحة، حيث يمكن للمريض العودة لنشاطه الطبيعي بشكل أسرع.
- انخفاض نسبة العدوى والمضاعفات هنا بسبب عدم الحاجة إلى التداخل الجراحي المباشر الكبير.
- دقة الاجراء بسبب الكاميرا المكبرة التي تساعد الجراح على رؤية التفاصيل بشكل أوضح.
- أقل حاجة لاستخدام المسكنات بعد العملية، مما يقلل من الآثار الجانبية المرتبطة بها.
الإجراءات التحضيرية للجراحة
الإجراءات التحضيرية لعمل اصلاح فتق الحجاب الحاجز بالمنظار تشمل مجموعة من الأمور، وأبرزها:
- تقييم طبي شامل يتضمن فحوصات مثل تحاليل الدم، والأشعة السينية، والرنين المغناطيسي للتأكد من الحالة الصحية للمريض واستعداده للعملية.
- مراجعة التاريخ الطبي والأدوية التي يتناولها المريض مع استشارات لأطباء متخصصين مثل أطباء القلب والرئة لضمان تقليل المخاطر.
- يطلب من المريض عادة الصيام لفترة محددة قبل الجراحة، وقد يطلب التوقف عن بعض الأدوية مثل المسيلات للدم.
- يتم الحصول على موافقة مستنيرة من المريض بعد شرح تفاصيل العملية والمخاطر المحتملة، مع ترتيب الجوانب الأخرى مثل النقل والتجهيزات اللازمة في المستشفى
خطوات عملية إصلاح الفتق بالمنظار
تتنوع الخطوات التي يعتمد عليها دكتور محي البنا خلال عمل اصلاح فتق الحجاب الحاجز بالمنظار، وأبرز هذه الخطوات هي:
- يبدأ الجراح بتخدير المريض تخدير كلي لضمان راحته أثناء الجراحة.
- اجراء العديد من الشقوق الصغيرة في البطن والتي تتراوح من 3 إلى 5 ويتم إدخال أنبوب رفيع مزود بكاميرا (المنظار) وأدوات جراحية دقيقة.
- يقوم دكتور محي البنا بإعادة الجزء المنزلق من المعدة من الصدر إلى التجويف البطني.
- خياطة فتحة الفتق في الحجاب الحاجز بإحكام، وأحيانًا يستخدم نسيج صناعي (شبكة) لتقويتها.
- يلف جزء من المعدة حول أسفل المريء لمنع ارتجاع الأحماض في المستقبل.
- إزالة الأدوات وغلق الجلد بغرز بسيطة أو لاصق طبي.
"تعرف على: أسباب تسريب المعدة"
ما بعد العملية:
يرجى الالتزام بتعليمات العناية بعد جراحة اصلاح فتق الحجاب الحاجز بالمنظار، واتباع نظام غذائي متوازن لتسريع الشفاء وضمان أفضل النتائج، وأبرز هذه الإرشادات كما يقدمها دكتور محي البنا هي:
- الاعتماد على الأدوية المسكنة عند الشعور بالالم فقط وفقًا لإرشادات الطبيب لتخفيف الانزعاج في مكان الشقوق الجراحية.
- تنظيف الشقوق الجراحية بطريقة لطيفة من خلال ماء فاتر وصابون معتدل مع تجنب الماء الساخن للحفاظ على سلامة الجرح.
- ممارسة تمارين التنفس العميق والمشي بانتظام لتعزيز الشفاء وتحسين وظائف الرئة والدورة الدموية.
- تجنب رفع أو حمل الأشياء الثقيلة لمدة أسبوعين على الأقل لتفادي الضغط على منطقة الجراحة وتأخير التعافي.
- اتباع النظام الغذائي المناسب من خلال تقسيم الوجبات الغذائية من 4-6 وجبات صغيرة يوميًا بدل من الثلاث وجبات الكبيرة على مدار اليوم ، لمنع تمدد المعدة وتقليل الضغط على الحجاب الحاجز.
- البدء بتناول الأغذية السائلة في الأيام الأولى بعد الجراحة، ثم الانتقال تدريجيًا إلى الأطعمة اللينة والصلبة حسب تحمل المعدة.
- الامتناع عن الأطعمة التي ينتج عنها الغازات والانتفاخ ومنها الفاصولياء والقرنبيط، بالإضافة إلى تجنب الحمضيات ومنتجات الطماطم التي تسبب التهيج والحرقة.
اسئلة شائعة
هل عملية إصلاح فتق الحجاب الحاجز بالمنظار هي العلاج الأمثل؟
نعم، تعد هذه العملية العلاج النهائي والأمثل لأنها تغلق الفتحة في الحجاب الحاجز وتمنع عودة الفتق.
كم تستغرق مدة العملية؟
عادة تستغرق العملية حوالي 45 إلى 90 دقيقة تحت التخدير الكلي.
هل هناك صعوبة في البلع بعد العملية؟
قد يشعر المريض بصعوبة وألم مؤقتين عند البلع، لكن هذه الأعراض تتحسن تدريجيًا خلال الشهور الأولى بعد الجراحة.
