استئصال القولون بالمنظار أو ما يعرف أيضًا باسم استئصال القولون، هو إجراء جراحي لإزالة جزء من الأمعاء الغليظة (القولون) أو كلها، ويستخدم لعلاج الأورام الحميدة والخبيثة، وعادة ما يكون فعالًا في وقف انتشار سرطان القولون، وفي الغالب يتم إجراء استئصال القولون باستخدام الجراحة بالمنظار، وتستخدم في المقام الأول لعلاج السرطان في مرحلة مبكرة، أو أمراض الأمعاء الالتهابية، ويعد دكتور محي البنا من أشطر الأطباء المتخصصين في عمليات استئصال القولون بالمنظار.
ما هي عملية استئصال القولون بالمنظار؟
عملية استئصال القولون هي إجراء جراحي يتم بهدف إزالة القولون بالكامل أو استئصال جزء منه، ويتم تحديد نوع الاستئصال المناسب وفقًا لحالة المريض، كما أنه توجد عدة أنواع من هذه العملية منها الاستئصال الكلي، حيث يتم إزالة القولون بالكامل، والاستئصال الجزئي يتم استئصال جزء محدد من القولون، واستئصال نصف القولون يتم إزالة الجزء الأيمن أو الأيسر فقط من القولون، واستئصال القولون والمستقيم يتم إزالة القولون بالكامل بالإضافة إلى المستقيم. أما عملية استئصال القولون بالمنظار، فهي تتم باستخدام منظار مزود بكاميرا صغيرة في مقدمته، مما يسمح للجراح بإجراء العملية، ويعتبر المنظار أفضل خيار مقارنة بالجراحة التقليدية بسبب تقليل الألم، وكذلك سرعة الشفاء، وصغر حجم الندوب الجراحية. إلى جانب إزالة القولون، قد تتطلب الجراحة إجراءات إضافية مثل إعادة توصيل الأجزاء السليمة من الجهاز الهضمي لضمان خروج الفضلات بشكل طبيعي، كما أن كل نوع من هذه العمليات يستخدم لعلاج حالات معينة، مثل أورام القولون، وانسداد الأمعاء، والتهابات شديدة، أو نزيف لا يمكن التحكم فيه."اقرأ أيضًا: تكميم المعدة بتقنية J shape"
أسباب اللجوء لعملية استئصال القولون بالمنظار؟
هناك مجموعة من الأسباب التي يحتاج فيها المريض إلى عملية استئصال القولون بالمنظار، ومن أبرز هذه الأسباب التالي:- النزيف الحاد، عندما يكون النزيف من القولون غير قابل للسيطرة عليه، يتطلب تدخل جراحي من أجل استئصال القولون.
- الإصابة بانسداد الأمعاء، هي حالة طارئة تستدعي استئصال القولون بشكل كلي أو جزئ وفقًا لحالة المريض.
- الإصابة بسرطان القولون، حيث أنه في المراحل المبكرة يتم استئصال جزء من القولون، وفي المراحل المتقدمة قد يكون من الضروري استئصال أجزاء أكبر من القولون.
- مرض كرون، يحتاج المريض للجراحة إذا فشلت الأدوية في العلاج، قد تكون الجراحة ضرورية إذا ظهرت تغيرات سرطانية أثناء فحص القولون.
- التهاب القولون التقرحي، في حالة عدم استجابة المريض للعلاج الدوائي، قد يتطلب استئصال القولون بالمنظار.
- التهاب الرتج المتكرر، إذا كان الالتهاب متكرر أو أدى إلى مضاعفات، يصبح استئصال القولون بالمنظار أمرا ضروريًا.
- إجراء وقائي، يمكن إجراء العملية للمرضى الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بسرطان القولون، مثل وجود سلائل القولون.
- قد يكون استئصال القولون أفضل خيار مناسب للأشخاص الذين يعانون من حالات وراثية. تزيد من احتمالية إصابتهم بسرطان القولون، مثل داء السلائل الورمي الغُدي العائلي أو متلازمة لينش.
مميزات إجراء عملية استئصال القولون بالمنظار
هناك العديد من المميزات عند إجراء عملية استئصال القولون بالمنظار، وجاءت هذه المميزات كالتالي:- يمكن المنظار الأطباء من إجراء العملية بدقة عالية.
- الألم الذي يشعر به المريض بعد العملية يكون أقل من العمليات التقليدية.
- تقليل وقت التعافي بعد الجراحة.
- خطر الإصابة بالعدوى يكون أقل.
- تقليل المخاطر المرتبطة بالجراحة.
- مدة الإقامة في المستشفى تكون قليلة.
- تجنب تكون نسيج ندبي كبير بعد العملية.
- زيادة فرصة العودة إلى الأنشطة اليومية بشكل أسرع.
- ومع ذلك، يجب التنبيه إلى أن المنظار ليس مناسبًا لكل الحالات. حيث قد تحدث بعض التغيرات التي يضطر فيها الأطباء للتحول إلى استئصال القولون المفتوح.
أنواع عمليات استئصال القولون
هناك أنواع عديدة من عمليات استئصال القولون بالمنظار، وجاءت أنواع استئصال القولون كالتالي:- الكلي، حيث يتم فيه إزالة القولون بالكامل.
- الجزئي، يتم فيه إزالة جزء من القولون، وقد يعرف أيضًا باسم استئصال القولون شبه الكلي.
- استئصال نصف القولون، في هذه العملية يتم استئصال الجزء الأيمن أو الأيسر من القولون.
- القولون والمستقيم، تتم هذه العملية من أجل إزالة القولون والمستقيم معًا.
- ومن الممكن أن تتطلب جراحة استئصال القولون إجراءات إضافية لإعادة توصيل الأجزاء المتبقية من جهازك الهضمي. لتتمكن الفضلات من مغادرة الجسم بشكل طبيعي.
أضرار استئصال القولون
عملية استئصال القولون بالمنظار يمكن أن تتسبب في عدة أضرار ومضاعفات، تختلف وفقًا لحالة المريض ونوع العملية. ومن أبرز هذه الأضرار التالي:- النزيف، قد يحدث نزيف أثناء أو بعد الجراحة.
- الجلطات الدموية خاصة في الساقين، قد تؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية.
- الانصمام الرئوي وهو انسداد في الشرايين الرئوية نتيجة للجلطات.
- الإصابة بالأعضاء المجاورة، مثل المثانة والأمعاء الدقيقة، قد تحدث بسبب قربها من القولون.
- العدوى قد يحدث التهاب في مكان الجراحة.
- بعض التمزقات في الخيوط الجراحية والتي قد تؤدي إلى تسريب محتويات الأمعاء.
- بعد الجراحة يحتاج المريض إلى فترة تعافي داخل المستشفى، حيث يتم مراقبته للتأكد من عدم حدوث مضاعفات. كما يقوم الفريق الطبي بمتابعة حالته لضمان شفائه بشكل سليم.
"تابع معنا: اصلاح السقوط الشرجي"